واشنطن، طهران (وكالات، مواقع إخبارية)

أدرج مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي، إيران ضمن قائمة وصفها بـ «مجموعة دول الذئاب المارقة» إلى جانب كوريا الشمالية وكوبا ونيكاراجوا وفنزويلا. فيما قال دبلوماسي ألماني مخضرم إن إيران تضر بجهود أوروبا للإبقاء على الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بقيامها بالتجسس.
وقال بنس خلال خطابه في واشنطن أمام رؤساء البعثات الدبلوماسية الأميركية في أنحاء العالم أمس الأول إن «الرئيس دونالد ترمب وعد أيضا بالوقوف أمام النظام الإيراني»، مضيفا أن «إيران الآن تحت ضغوط غير مسبوقة لتغيير أساليبها». وأكد بنس أن «الولايات المتحدة تقف بوجه الأنظمة العدوانية والمارقة، بما في ذلك النظام الإيراني الذي يسعى إلى الهيمنة على الشرق الأوسط ونشر الإرهاب وعدم الاستقرار». وشدد نائب الرئيس الأميركي على أن الاتفاق النووي الكارثي أفاد جدا «الملالي الذين يقمعون شعبهم».
واعتبر موقع «بلومبيرج» الإخباري أن بنس قام بتحديث وتوسيع «دول محور الشر»، حيث أصبح لقب أكبر خصوم أميركا الآن «مجموعة دول الذئاب المارقة».
وقال بنس لسفراء الولايات المتحدة خلال مؤتمرهم السنوي: «فيما وراء منافسينا العالميين، تواجه الولايات المتحدة مجموعة دول الذئاب المارقة، حيث لا توجد أيديولوجية مشتركة أو هدف يوحّد منافسينا وخصومنا باستثناء أنهم يسعون إلى قلب النظام الدولي الذي أيدته الولايات المتحدة لأكثر من نصف قرن».
وتشمل مجموعة دول الذئاب المارقة التي حددها بنس، إيران وكوريا الشمالية، اللتين كانتا ضمن «محور الشر» للرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش، والتي أعلنها في خطاب حالة الاتحاد في عام 2002. وكانت هناك دولة ثالثة في ذلك الوقت هي العراق، وهي الآن حليفة لكل من الولايات المتحدة وإيران في نفس الوقت، بحسب بلومبيرج.
كما تتضمن قائمة بنس 3 بلدان في نصف الكرة الغربي: كوبا ونيكاراجوا وفنزويلا، والأخيرة دولة تخضع بشكل متزايد لمراقبة في الولايات المتحدة، حيث يتنازع الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، مع رئيس الجمعية الوطنية التي تهيمن عليها المعارضة، حول من يجب أن يكون الحاكم الشرعي للبلاد.
إلى ذلك، قال الدبلوماسي الألماني المخضرم فولفجانج إيشنجر أمس إن إيران تضر بجهود أوروبا للإبقاء على الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بالقيام بأنشطة يشتبه بأنها أعمال تجسس وتشمل أحد أفراد الجيش الألماني.
لكن إيشنجر الذي يرأس مؤتمر ميونيخ الأمني، حذر أوروبا من اتخاذ أي خطوة مماثلة لما قامت به واشنطن بالانسحاب من الاتفاق لأنه يهدف فقط إلى وقف برنامج إيران النووي ولا يتناول أنشطتها الأخرى في المنطقة أو التجسس.
وعبرت ألمانيا التي قادت مع فرنسا جهود الإبقاء على الاتفاق، عن قلقها البالغ هذا الأسبوع لدبلوماسي إيراني بارز بشأن قضية رجل يحمل الجنسيتين الأفغانية والألمانية اعتقل يوم الثلاثاء للاشتباه في قيامه بأنشطة تجسس.
وقال مصدر من وزارة الخارجية الألمانية إن الوزارة «عالجت القضية بشكل واضح مع مدير السفارة الإيرانية يوم 15 يناير وأبدينا قلقنا البالغ إزاء ما يشتبه في أنها أنشطة تخابر». وأدان إيشنجر، وهو سفير سابق لألمانيا لدى واشنطن، الأنشطة الإيرانية لكنه قال إن من الوهم الاعتقاد بأن إيران أو حكومات أخرى ستقلص أنشطة التجسس التي تقوم بها حتى لو كان حظر هذه الأنشطة مشمولا في اتفاق رسمي.